عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2023/02/19, 07:10 PM
الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى
محمود الاسكندرانى محمود الاسكندرانى غير متواجد حالياً
♥ ♥ ♥ نـائـــب المـــــديـر الـعــــــام ♥ ♥ ♥
رابطة مشجعى نادى ليفربول
رابطة مشجعى نادى ليفربول  
تاريخ التسجيل: Jan 2021
المشاركات: 590
افتراضي وجوب رعاية المرأة ومنعها من التبرج


764648558.gif
13844341312.png

قال الله -تعالى-: (وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى)[البقرة: 282].

وقال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ)[النساء: 34].

إن من هاتين الآيتين الكريمتين: يتبين لنا مدى نقص المرأة في عقلها وتدبيرها.

ففي الآية الأولى: بيان نقص عقلها وإدراكها وإحاطتها، حتى فيما تستشهد عليه، ويطلب منها رعايته وضبطه.

وفي الآية الثانية: بيان نقص تدبيرها وتصرفها، وأنها بحاجة إلى مسؤول يتولى القيام عليها، وهو الرجل لهذا وجب على الرجال رعاية النساء، والقيام عليهن لتكميل ما فيهن من نقص: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ)[البقرة: 228].

وإنه كلما عظم الخطر عظمت المسؤولية، وكلما كثرت أسباب الفتنة، وجبت قوة الملاحظة.

وإننا في عصر عظم فيه الخطر، وكثرت أسباب الفتنة بما فتح علينا من زهرة الدنيا، واتصالنا بالعالم الخارجي مباشرة، أو بواسطة وسائل الإعلام.

وبسبب ضعف كثير من الرجال، أو تهاونهم بالقيام بمسؤوليتهم تجاه نسائهم، وقع كثير من النساء في شرك هذه الفتنة، وهاوية ذلك الخطر، حتى إنك لترى المرأة الشابة تخرج من بيتها إلى السوق بألبسة مغرية، ألبسة جميلة، إما قصيرة، وإما طويلة ضيقة، ليس فوقها إلا عباءة قصيرة أو طويلة يفتحها الهواء أحيانا، وترفعها هي نفسها عمدا أحيانا، تخرج بخمار تستر به وجهها لكنه أحيانا يكون رقيقا يصف لون جلد وجهها، وأحيانا تشده على وجهها شدا قويا بحيث تبرز مرتفعات وجهها كأنفها ووجنتها.

تخرج لابسة من حلي الذهب ما لبست، ثم تكشف عن ذراعيها حتى يبدو الحلي، كأنما تقول للناس: شاهدوا ما عَلَيَّ فتنة كبرى، ومحنة عظمى.

تخرج متطيبة بطيب قوي الرائحة يفتن كل من في قلبه مرض من الرجال، وربما خلع ثياب الحياء، فصار يلاحقها.

تخرج من بيتها تمشي في السوق مشيا قويا كما يمشي أقوى الرجال وأشبهم كأنما تريد أن يعرف الناس قوتها ونشاطها، وتمشي كذلك في السوق مع صاحبتها تمازحها، وتضاحكها بصوت مسموع، وتدافعها بتدافع منظور.

وتقف على صاحب الدكان تبايعه، وقد كشفت عن يديها وعن ذراعيها، وربما تمازحه، أو يمازحها، أو يضحك معها إلى غير ذلك مما يفعله بعض النساء من أسباب الفتنة والخطر العظيم والسلوك الشاذ الخارج عن توجيهات الإسلام وطريق أمة الإسلام.

يقول الله -تعالى- لنساء نبيه -صلى الله عليه وسلم- وهن القدوة: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)[الأحزاب: 33].

ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبيوتهن خير لهن"(البخاري (858) مسلم (442) الترمذي (570) النسائي (706) أبو داود (567) ابن ماجة (16) أحمد (2/76) الدارمي (442)).

هكذا يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وبيوتهن خير لهن"(أبو داود(567) أحمد (2/76)).

خير لهن من أي شيء؟

من مساجد الله، فكيف بخروجهن للأسواق؟

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
13844341312.png
فضيلة الشـــــــيخ / محمد بن صالح بن عثيمين
التوقيع
رد مع اقتباس