إن اجتناب الْمُحرَّمات مَطْلَب شَرْعيّ، وليس لأحدٍ عُذر في ارتكاب ما حرَّم الله عزّ وَجَلّ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ. رواه البخاري ومسلم.
فَمَا صامَ مَن لم تَصُم جوارحه..
ما صام مَن أطلق لِسانه يَفْرِي في أعراض عِباد الله..
وأطْلَق بَصَره في عيوب الناس وعوراتهم.. وقَلَّب ناظِريه في المناظِر الْمُحرَّمة..
وأرخَى سَمْعه يَسمع به ما حَرَّم الله..
وما صام مَن لم يترُك ما حرَّم الله في ليل رمضان ونهاره..
وما صام مَن أكل الربا..
وما صام مَن أكل حقوق الناس..
وما صام مَن ظَلَم الناس وبَهَتَهم.
وما صام مَن أضاع ساعات عُمره على القنوات الفضائية..
وما صام مَن غشّ الناس..
وما صام مَن كذب وغَدَر وخَان..
وما صام مَن حَلَف كاذبا.. أو شَهِد الزور..
وما صام مَن لم يصُم عن التدخين، وأشدّ منه مَن لم يَصُم عن الْمُخدَّرات والْمُسْكِرات..
وكثير مِن هؤلاء نَصيبهم مِن صيامهم هو الجوع والعطش!
وفي الحديث: « رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ »؛ رواه الإمام