عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2023/04/20, 12:52 AM
الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى
محمود الاسكندرانى محمود الاسكندرانى غير متواجد حالياً
♥ ♥ ♥ نـائـــب المـــــديـر الـعــــــام ♥ ♥ ♥
رابطة مشجعى نادى ليفربول
رابطة مشجعى نادى ليفربول  
تاريخ التسجيل: Jan 2021
المشاركات: 586
افتراضي الأعمال الختامية في شهر رمضان


الختامية 764648558.gif
الختامية 13844341312.png
أحمدوا الله وشكروه على ما من به عليكم من هذا الشهر العظيم الذي عشتم أيامهُ ولياليه، وهو شهر عظيم وموسم كريم، شهر كلهُ خير، ليله ونهار، ساعتهُ وأوقاته، لمن عرف قدره وقام بما أوجب الله عليه وبما سنه لهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الواجبات والسنن، من الأذكار، من قراءة القرآن، من التسبيح والتهليل والتكبير، من قيام ليله، وصيام نهاره، كله مشغولاً بالخيرات، ولكن الناس متفاوتون في تحصيلهم في هذا الشهر، فمنهم من منَّ الله عليه فستوفى فضائل هذا الشهر وقليل ما هم، ومنهم من أدرك بعضها، ومنهم من لم يدرك شيئا، والله سبحانه وتعالى أعلم بأحوال عباده وكلا يعطي على قدر نيته، وقدر قصده، والله سبحانه وتعالى يجود ويتفضل على عباده إذا هم فعلوا الشيء اليسير ضعف لهم بالشيء الكثير(ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
الختامية 13844341312.png
أيُّها المؤمنون، هاهو الشهر قد انتهى أو كاد أن ينتهي فلنحاسب أنفسنا فيه، ماذا قدمنا لأنفسنا في هذا الشهر العظيم من كان محسناً فليحمد لله وليتمم بخير، ومن كان مفرطاً فليتدارك بالتوبة، فإن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات، ولا تقنطوا من رحمة الله (إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ)، من كان محسناً أو مقصراً فليحسن الختام فإن الأعمال بالخواتيم، ثم كونوا على وجل وعلى خوف ألا تقبل منكم أعمالكم لأن الله جلَّ وعلا يقول (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِين)، ففكروا في أنفسكم، وفي نياتكم ومقاصدكم، ولا يعجب أحد منكم بعمله أو يظن أنه فعل على ما يجب عليه وأنه أداء حق الله عليه؛ بل يعتبر نفسه مقصراً، ويعتبروا نفسه مهملاً وينكسر بين يدي ربه عز وجل، كان بعض سلف يقول: لو أعلموا أن الله تقبل مني مثقل حبة من خردل لتمنيت الموت وذلك لشدة خوفهم من الله سبحانه وتعالى، والله وصف خيار عباده فقال سبحانه (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ* أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله أهم الذين يزنون ويشربون الخمر ويخافون أن يعذبوا بذنوبهم، قال: لا، يا بنت الصديق، إنهم قوم أطاعوا الله عز وجل وأحسن، ويخفون أن ترد عليهم أعمالهم وألا تقبل منهم ، فعلينا أن نكون خائفين إن ترد علينا أعمالنا، ولا نعجب بها ولا نستكثرها لأنها قليلةٌ في حق الله، لأن حق الله علينا عظيم، ولكنه سبحانه يعفو ويجود ويتكرم من فضله، ولكن لمن أحسن الظن بربه، فأحسنوا الظن بربكم وأملوا خيرا، وأعملوا صالحا.
الختامية 13844341312.png
إن الله شرع لكم في خاتم هذا الشهر أعمالا جليله، أولها: التكبير في ليلة العيد حينما يثبت الهلال لنهايته فإنكم تكبرون الله تكثرون من التكبير، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، كرروها في ليلة العيد، وفي ذهابكم إلى مصلى العيد حتى يأتي الإمام، وأنتم مشغلون بالتكبير، شرع الله لكم في ختام هذا الشهر صدقة الفطر صاعا من الطعام الذي يُقتات في البلد، الطعام الذي يؤكل في البلد بمقدار الصاع النبوي، والصاع النبوي ثلاث كيلو تقريبا فمن أخرج ثلاث كيلو فقد أخرج الواجب، وزيادة من باب الاحتياط وصدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وهي زكاة البدن، كما أن الله فرض الزكاة في المال، فرض الزكاة في البدن وهي واجبة على صغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، تدفع ليلة العيد ولا بأس بتقديمها بيوم أو يومين قبل العيد، ولكن الأفضل إذا ثبت الهلال إلى أن يخرج الناس لصلاة العيد ينتهي وقت الفضيلة، ومن نسيها أو لم يعلم بها إلا بعد من صلى العيد فإنه يخرجها على أنها صدقة من الصدقات لا يتركها يخرجها، ومن فاته من يوم العيد ولم يخرجها فإنه يقضيها، ولا يتركها أبداً لأنها فرضٌ واجبٌ عليه، تدفع للفقراء والمساكين والمحتاجين يستغنون بها في هذا اليوم بقوله صلى الله عليه وسلم: أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم، وليفرحوا مع الناس ،
الختامية 13844341312.png
اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
الختامية 13844341312.png

التوقيع
رد مع اقتباس