الموضوع: النميمة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2023/01/25, 09:11 AM
الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى
محمود الاسكندرانى محمود الاسكندرانى غير متواجد حالياً
♥ ♥ ♥ نـائـــب المـــــديـر الـعــــــام ♥ ♥ ♥
رابطة مشجعى نادى ليفربول
رابطة مشجعى نادى ليفربول  
تاريخ التسجيل: Jan 2021
المشاركات: 590
افتراضي النميمة


764648558.gif
13844341312.png
النميمة هي: نقل الكلام بين الناس بنية الإيقاع والإفساد بينهم، فعن عبد الله بن مسعود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة: القالة بين الناس"(رواه مسلم)، والعضه: الكذب الفاحش الغليظ التحريم.
13844341312.png
وهي من أسباب عذاب القبر -والعياذ بالله-، فعن ابن عباس قال: مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبرين، فقال: "إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة"(متفق عليه)، وهو محروم من دخول الجنة، فعن حذيفة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا يدخل الجنة نمام"(متفق عليه).
13844341312.png
فهما جريمتان مختلفتان، يجمعهما اللسان، أما النميمة فليس لها أعذار ولا أحوال تبيحها أبدًا، اللهم إلا إن كانت في الحرب بين الكافرين كما فعل نعيم بن مسعود في غزوة الأحزاب.
13844341312.png
وأما الغيبة فقد ذكر العلماء بعض الأحوال التي تباح فيها، ومنها: الاستفتاء: كما قالت هند زوجة أبي سفيان للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن أبا سفيان رجل شحيح"(متفق عليه)، ولم ينهها -صلى الله عليه وسلم-، ومنها: التظلم: فللمظلوم أن يشتكي الظالم ويتكلم بما ظلمه فيه، قال -تعالى-: (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ)[النساء: 148]، وفي الحديث: "لي الواجد يحل عرضه وعقوبته"(رواه أبو داود، وحسنه الألباني)، ومنها: التحذير من الانخداع بفاسق أو منافق، كقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما أظن فلانًا وفلانًا يعرفان من ديننا شيئًا" قال الليث: "كانا رجلين من المنافقين"(رواه البخاري)، وكقوله -صلى الله عليه وسلم- عن آخر: "ائذنوا له، بئس أخو العشيرة"(متفق عليه)، ومنها النصيحة للضرورة كقوله -صلى الله عليه وسلم- للمستشيرة في الزواج: "أما أبو جهم، فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له"(رواه مسلم)...
13844341312.png
اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
13844341312.png

التوقيع
رد مع اقتباس