من قسّم الأيامْ؟
من حدّد المعنى وراء الوقت
والأعوامْ
من قال أن العام تنسجهُ
الشهورُ
وان سبعاً من نهاراتٍ هي الأسبوع
سبعا من ظلامْ؟
من حدّد :
الساعة ستون من الرعشات
أنّ دقيقةً ستون ثانيةً..
وانّ الصحوَ للأحياء قاطبةً..
وانَّ الموت فصلٌ من منامْ؟
من عرَّف الأحلامْ؟
من حدّد الأعمار بالسنوات..
ماذا لو جميع الناسِ مخدوعونَ
بالوقتِ
وشيخٌ جاوز السبعينَ
ما زال الغلامْ!
ماذا..
إذا كانت بداياتُ الولادة..
لحظةً تدعى الختامْ
وان آخر قمة في العمرِ...
لحظة ندخلُ الدنيا..
ويبدأ عدُّها العكسيُّ
نحو الصفرِ
والقبر الرخامْ!
ماذا إذا قررّت أني لن أنامْ!
هل يصبحُ العمرُ الذي أحياهُ عمرين؟
وماذا لو أراد الطفلُ إبقاء الطفولة
ثمَّ فرَّ من الفطامْ؟
أظنُّ أنَّ مصنِّع الساعات
أخطأ في الحسابِ..
وأنَّ عقربة الدقائق
ليس تبحثُ عن سلامْ
لو وسَّع الميناء مقدار ذراعٍ
أو ذراعينِ
لكان اليوم خمسين من الساعاتِ
كان العقربان يثرثرانِ
بكلِّ تهويمِ الكلامْ..
من قسَّم الأيام ..
من حد د الأعمارً بالسنواتِ
وابتدأ الزحامْ
أظنُّ أن العمر أجمل ما يُقاسُ..
بكم من الضحكات ننثرها
بحقلِ الحبِّ
كم نهفو إلى شغف الغرامْ..
وكم نلوّن شرفة الأشواق ِ
بالقبلاتِ
كم نخضرُّ في روض القصائدِ
والهُيامْ..
أظنُّ من قاس الزمان
بعقربين
يخافُ أجنحة الحمامْ