مصر سات لينكس

مصر سات لينكس (https://masrsatlinux.com/index.php)
-   القرأن الكريم (https://masrsatlinux.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   نعمة القرآن (https://masrsatlinux.com/showthread.php?t=2077)

moha2020 2021/02/27 08:15 PM

نعمة القرآن
 
https://www.anaqamaghribia.com/Galle...s/bas/0016.gif



https://i.imgur.com/yFQhDiC.png





✍️ نعمة القرآن :
📣 قال العلامة الشيخ عبدالله بن عبد الرحيم البخاري -حفظه الله-:
اعلموا - يا رعاكم الله - أن نعم الله على عباده كثيرة لا تحصى، وأعظم نعمة ومنة إنزاله خير كتبه القرآن العظيم على خير رسله، وجعلنا خير أمة أخرجت للناس، بأفضل الشرائع وأسمحها وأكملها وأعمها، قال - عز في علاه -: { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله }.
أيها المؤمنون، هذا الكتاب العزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، فهو نور لا تطفؤ مصابيحه، وسراج لا يخبوا توقده، وعز لا يهزم أنصاره، وهو معدن الإيمان، وينبوع العلم والحكمة، جعله الله ريا لعطش العلماء، وربيعا لقلوب الفقهاء، ودواء ليس بعده دواء، هذا الكتاب هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، فيه نبأ من قبلنا وخبر ما بعدنا وحكم ما بيننا، هو الحق ليس بالهزل، بالحق أنزله الله، وبالحق نزل، من عمل به أجر، ومن حكم به عدل، من دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، قال الله جل وعلا: { ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم }، من طلب الهدى منه أعزه الله، ومن ابتغى الهدى من غيره أذله الله، يرفع الله به أقواما ويضع آخرين، قال الله جل وعلا: { إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا من ما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور }.
أيها المؤمنون هذا الكتاب شفاء ورحمة، قال الله جل وعلا : { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور }، قال الإمام قتادة - رحمه الله تعالى - فيما أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن بسند لابأس به: "لم يجالس أحد هذا القرآن إلا قام بزيادة أو نقصان، قال الله تعالى: { وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالميت إلا خسارا }.
وأخرج الإمام ابن ماجة في سننه، والحاكم في مستدركه بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: "عليكم بشفاءين: القرآن والعسل" .
يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله - في إغاثة اللهفان عن شفاء القرآن، قال - رحمه الله - متكلما عن شفاء القرآن، قال: (( هو شفاء و دواء لجماع أمراض القلب؛ أمراض الشبهات والشهوات، إذ فيه البراهين القاطعة، ما يبين الحق من الباطل، فتزول أمراض الشبهة المفسدة للعلم والتصور والإدراك؛ بحيث يرى الأشياء على ماهي عليه، ففيه إثبات المعاد والنبوات والصفات ، ورد النحل الباطلة، والآراء الفاسدة، فهو شفاء على الحقيقة من أدواء الشبه والشكوك، ولكن ذلك موقوف على فهمه ومعرفة المراد منه)) إلى أن قال - رحمه الله -: (( وأما شفاءه لمرض الشهوات فذلك لما فيه من الحكمة، والموعظة الحسنة؛ بالترغيب والترهيب، والتزهيد في الدنيا، والترغيب في الآخرة، والأمثال والقصص التي فيها أنواع العبر والإستبصار؛ فيرغب القلب السليم إذا أبصر ذلك فيما ينفعه في معاشه ومعاده، ويرغب عما يضره؛ فيصير القلب محبا للرشد مبغضا للغي، فيصلح القلب؛ فتصلح إرادته)) إلى أن قال - رحمه الله -: (( فيصير بحيث لا يقبل إلا الحق، فيتغذى القلب من الإيمان والقرآن بما يزكيه ويقويه ويؤيده ويفرحه ويسره وينشطه، كما يتغذى البدن بما ينميه ويقويه، وكل من القلب والبدن محتاج إلى أن يربى بالأغذية المصلحة له، والحمية عما يضره، فلا ينمو إلا بإعطائه ما ينفعه، ومنع ما يضره، فكذلك القلب لا يزكو ولا ينمو ولا يتم صلاحه إلا بذلك، ولا سبيل له إلا إلى الوصول إلى ذلك إلا من القرآن ، وإن وصل إلى شيء منه من غيره فهو نزر يسير، لا يحصل تمام المقصود به، وكذلك الزرع لا يتم إلا بهذين الأمرين فحينئذ يقال: "زكا الزرع وكمل" )) انتهى كلامه - رحمه الله وغفر له - ....


الساعة الآن 02:26 PM

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd