مصر سات لينكس

مصر سات لينكس (https://masrsatlinux.com/index.php)
-   القسم الاسلامى العام (https://masrsatlinux.com/forumdisplay.php?f=143)
-   -   نعمة الماء والإسراف فيه (https://masrsatlinux.com/showthread.php?t=3061)

محمود الاسكندرانى 2021/06/23 07:12 AM

نعمة الماء والإسراف فيه
 
https://www5.0zz0.com/2020/05/10/02/764648558.gif
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

تتعدد النعم من الله -تعالى- على البشر فهي لا تُحصى؛ نعم ظاهرة ونعم باطنة، نعم دنيوية ونعم أخروية... وتبقى من أجل النعم الدنيوية الظاهرة على الإطلاق: نعمة الماء فهو أساس كل حياة وأصل كل نماء وسبب كل حضارة وعمران، وصدق الله: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)[الأنبياء: 30]، فحيثما وُجِد الماء وُجدت الحياة، وحيثما فُقد الماء كان الجدب والقحط والمجاعات.
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png
والماء من نعيم الدنيا والآخرة؛ فقد قال الله -تعالى- عن الماء الطهور: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا)[الفرقان: 48-49]، وجعله -عز وجل- جائزة دنيوية لمن أقام شرعه: (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا)[الجن: 16].
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png
وأما في الآخرة فلما عدَّد القرآن مشروبات أهل الجنة كان أولها الماء: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ)[محمد: 15]، كذلك فأمنية أهل النار قطرة من ماء الجنة: (وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ...)[الأعراف: 50]، ولما شرب عبد الله بن عمر ماء باردا بكى فاشتد بكاؤه فقيل له: ما يبكيك؟ قال: ذكرت آية في كتاب الله -عز وجل-: (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ)[سبأ: 54]، قال: فعرفت أن أهل النار لا يشتهون شيئا إلا الماء البارد(رواه أحمد في الزهد).
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png
مر النبي -صلي الله عليه وسلم- بسعد وهو يتوضأ، فقال: "ما هذا السرف يا سعد؟ "، قال: أفي الوضوء سرف؟، قال: "نعم، وإن كنت على نهر جار"(رواه أحمد، وحسنه الألباني)، ولقد أكد الإمام أحمد قائلًا: "من فقه الرجل قلة ولوعه بالماء"، وقال المروزى: "وضأت أبا عبد الله بالعسكر، فسترته من الناس، لئلا يقولوا إنه لا يحسن الوضوء لقلة صبه الماء"، وكان أحمد يتوضأ فلا يكاد يبل الثرى(إغاثة اللهفان، لابن القيم)... فإن كان ذلك لا يحل في عبادة نتعبد بها لله -تعالى-، فكيف يستحلونه في غيرها؟!
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png
وينطبق على كل مسرف في الماء ما قاله القرآن عن المسرفين والمبذرين؛ من أن الله لا يحبهم: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)[الأعراف: 31]، ومن أنهم إخوان الشياطين: (وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ)[الإسراء: 26-27]...
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png


الساعة الآن 05:05 AM

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd