مصر سات لينكس



مشاهدة القنوات الفضائية المشفرة بدون كارت مخالف للقانون و المنتدى للغرض التعليمى فقط -مصر سات لينكس- جميع ما يطرح بالمنتدى لا يعبر عن رأي الاداره وانما يعبر عن رأي صاحبه فقط

آخر 6 مواضيع

العودة   مصر سات لينكس > المنتديات الإسلامية > القرأن الكريم
القرأن الكريم ( القرأن الكريم )

القرأن الكريم

القرآن منهج حياة رباني .
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2023/11/28, 10:25 AM
الصورة الرمزية zoro1
zoro1 zoro1 غير متواجد حالياً
مستشار منتديات مصر سات لينكس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2023
المشاركات: 881
الدولة: مصر
افتراضي القرآن منهج حياة رباني .


القرآن منهج حياة رباني

د. محمود بن أحمد الدوسري

القرآن منهج حياة ربَّاني



الحمد لله... القرآن العظيم منهاج حياة؛ جاء ليبيِّن للبشريَّة طريقَ نجاحها، وخُطَطَ رقيِّها وتقدُّمها، ولمَّا كانت البشريَّة لا تخرج في مجموعها عن ثلاثة أشكال، هي:



الأول: أفراد، وهي وحدة بناء المجتمعات.

الثاني: أُسر، هي مجموعة من الأفراد تربط بينها وحدة الدَّم والنَّسب والمصاهرة.

الثالث: دُوَل، تُكوِّن فيما بينها علاقات متبادلة، وتنشأ بينها خلافات، وربَّما حروب.



وقد جاء القرآن الحكيم مستوعباً كلَّ هذه الأشكال، وواضعاً لها المنهج الأكمل؛ كي تعيش منسجمة مع نفسها ومع الآخر، فحدَّد علاقات الأفراد بربِّهم سبحانه وتعالى، وحدَّد علاقاتهم بالأسرة وبالمجتمع الذي يعيشون فيه، كما حدَّد علاقات الدُّول بعضها ببعض، كل ذلك بنظرة شموليَّة، وقواعدَ كليَّة صالحة لكلِّ زمانٍ ومكان.



عباد الله.. إنَّ ثروة القرآن المجيد لا تقف عند حدِّ الاعتقاد الصحيح وتوحيد الخالق جلَّ جلالُه، بل من جملة هذه الثَّروة ما يترتَّب على التَّوحيد من: تهذيب السُّلوك، وتربية العقل والوجدان، وتصحيح المعاملات، وتطبيق قواعد العدل.



وقد احتوى القرآن العزيز، على أنواعٍ من الأعمال التي كُلِّف بها المسلمون: كالعبادات المحضة، والمالية، والبدنية، والاجتماعية، وقد اعتُبِرت هذه العبادات - بعد الإيمان بالله تعالى - أساس الإسلام.



واشتمل القرآن العظيم على ستة آلاف ومائتين وستة وثلاثين آية (6236) احتوت - جملةً وتفصيلاً - على العبادات والعقائد والتَّكاليف وأصول الأحكام، والمعاملات، وعلاقات الأمم والشعوب، في السِّلم والحرب، وسياسة الحُكم، وإقامة العدل، والعدالة الاجتماعية، والتَّضامن الاجتماعي، وكل ما يتصل ببناء المجتمع، ورسم شخصية المسلم الكامل خُلُقاً وأدباً وعلماً.



ولقد جاء القرآن العظيم بتشريعات عادلة، احتوت أحكاماً كُليَّة، ومبادئ عامة، في كُلِّ فروع التَّشريع، وصَدَق الله العظيم القائل: {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} [الإسراء: 12] والقائل: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل: 89].



إخوتي الكرام.. إنَّ القرآن العظيم - بحقٍّ - منهاج كامل وشامل، جاء بكليات الشَّريعة والأصول، في العبادات، والمعاملات، والأسرة، والميراث، والجنايات، والحدود، وأنظمة الحكم.



فمن آيات الاقتصاد، والمعاملات المدنية، قوله تعالى: {وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفًا} [النساء: 5].



ومن آيات الأحوال الشخصية، قوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 233].



ومن آيات الميراث، قوله تعالى: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} [النساء: 7].

ومن آيات الجنايات، قوله تعالى: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45].



ومن آيات الحدود، قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ} [النور: 4].

ومن آيات المعاهدات، قوله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنفال: 61].

وقوله تعالى: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} [الأنفال: 58].



ومن آيات الدِّفاع العام، قوله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190].

ومن آيات الحُكم والقضاء، قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 58، 59].



وأمَّا آيات الأخلاق والأدب والسُّلوك، فهي تملأ القرآن الكريم، وتستطيع أن تُحِسَّ بها في كُلِّ آيةٍ من آيات القرآن.

وفي السِّياسة دعا القرآن العظيم إلى الشُّورى، في قوله تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38]. ودعا كذلك إلى احترام حقوق الإنسان، والتَّزود بكل أسباب القوة.

وفي النِّظام الأَخلاقي دعا إلى خُلوص النِّية، والتَّمسك بقيم الخير والحقِّ، والتزام الآداب الفردية والجماعية، التي تسير بالإنسانية إلى الكمال والتَّقدم.



وفي النِّظام الاجتماعي دعا إلى الأسرة المتماسكة، القائمة على ركائز المودَّة والرَّحمة، والإخلاص، والاحترام، والتعاون، والتَّعارف، وقيام كل راعٍ بمسؤوليته.

وفي النِّظام الاقتصادي دعا إلى تبادل المنافع، واتِّخاذ المال وسيلةً لا غاية، واحترام الملكية الفردية.

وفي النِّظام التَّشريعي قام على أصول كُليَّة واسعة. وقد تمثلت هذه النَّاحية في ثروة من الفقه الإسلامي[1].



الخطبة الثانية



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام الأتمان على مَنْ لا نبي بعده:



أيها المسلمون.. هكذا يتكامل المنهج الرَّباني الذي وضَعَه الله سبحانه وتعالى؛ لِتنتظمَ حركةُ الحياة في الكون وفي الأمم, وإمعاناً في أهمية هذا المنهج الرباني, فقد وضَعَه ربُّنا سبحانه حتى قبل أن يخلق الإنسان, مصداقُ ذلك قوله سبحانه: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ} [الرحمن: 1-3], كأنَّ اللهَ تعالى لمَّا أراد أن يخلق الإنسان؛ ضَمِنَ له المنهجَ القويمَ الذي يُصلح له الحياة, ويُحقِّق له الاستقرار, ولم يترك الإنسان هَمَلاً في هذه الدنيا وحيداً دون مُرشِدٍ أو قائدٍ, وهذه - بحقٍّ - نعمةٌ عُظمى ومِنَّةٌ كبرى تستوجب على أُولي الألباب الشُّكر للهِ سبحانه وتعالى.


[1] انظر: مع كتاب الله، أحمد عبد الرحيم السايح، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، عدد (40)، ربيع الأول 1398هـ (ص23-27).



الألوكة
.................
----------------------------
مشاهدةجميع مواضيع zoro1
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, القرآن, حياة, رباني


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : القرآن منهج حياة رباني . 
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أثر الاستغفار في حياة الأبرار zoro1 القسم الاسلامى العام 1 2023/07/17 12:49 PM
عبر من حياة ام المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها أبو مروان القسم الاسلامى العام 7 2023/04/03 12:11 AM
جديد النايل سات - حياة مهاب خالد ترددات الأقمار الصناعية و القنوات الفضائية 0 2022/02/05 03:26 PM
نعمة القرآن moha2020 القرأن الكريم 0 2021/02/27 08:15 PM
منهج القرآن الكريم في تحصين الفكر من الإنحراف moha2020 القرأن الكريم 0 2021/02/27 08:13 PM


الساعة الآن 05:17 AM


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
صفحة سياسة الخصوصية
____________________________________
مصر سات لينكس

كنز الستلايت المصرى فى مجال الدش و أجهزة اللـLinuxـينكس المتنوعة